توطئة
أعود للكتابة من جديد بعد فِرَاقَ و كثيرا ما أسال
نفسي متى بدأت علاقتي بها، ومند متى هجرت
قلمي، صعب علي الجواب......
و أعود
وأقول أن العودة للكتابة بالنسبة لإنسان متقاعد يشعر أن له رصيد ثقافي معين هو عودة للروح وعودة للحياة.
ربما كانت مشاغل الحياة و التفكير للمستقبل وتربية الأبناء كلها أسباب هذا الجمود ولكن شغف الكتابة ظل
يراودني وكلما زارتني فكرة كنت اكتبها على
كل ما أجده بين يدي من دفتر، على ظهر
مطبوع أوحتى في يدي بل أحيانا على سطح مكتبي.
و حقًّا لكل مرحلة بريقها ومحتواها على سكة قطار الحياة
ولكل محطة ما تتميز به عن ما سبق إلى حين بلوغ محطة الوصول
و في انتظار
النزول الأخير من قطار الحياة لا بد من التشبث بمشاعر العطاء والتأمل و الخيال
والفرق عندي كبير بين من يسلم تذاكره لمراقب المحطة و يعتكف في انتظار القطار
المقبل وبين من يستشعر في نفسه القوة على العوم و التجديف من جديد في أي مجال قد
يبدع فيه ويزرع فيه روح الشباب المتجدد في عالم يشق طريقه ويرسم ملامحه بنفسه.
تعود النسخة
الثانية من مدونتي أوراق من ماء بعد أن اختفت الأولى إثر حذف موسوعة مكتوب لتختفي
معها كتاباتي لتلك المرحلة، وهذه بمثابة عودة إلى الحياة أقتنصها بكل ما أوتيت من
قوة لأضمنها بعد ما بقي بين يدي من الكتابات القديمة و أزودها بما ستجود به بنات
أفكاري من الإعطاءات الجديدة
يبقى رجائي من قرائي و ضيوفي
الكرام أن يتقبلوا عذري في ما يخص الأخطاء
اللغوية التي قد أقع فيها، لأني لم أعد مبدعا في هذا الباب وأن لا يبخلوا علي بالتنبيه
لكل عوج وعرج قد يتسلل بين السطور حتى أتمكن من إصلاحه وإعادة النظر فيه وبذلك يستمر عندي العطاء و
يستمر عندي التعلم وتستمر عندكم روح الإصلاح والصلاح و النقد و الملاحظة
....و بالله
التوفيق